الأشياء التي يجب على المتقدم للوظيفة تجنبها في المقابلة


 

يمثل مقابلة العمل فرصةً ثمينةً للمتقدم لإبراز مؤهلاته وخبراته أمام صاحب العمل أو لجنة التوظيف مباشرةً. ومع ذلك، فإن نجاح المقابلة لا يعتمد فقط على كلام المتقدم، بل يعتمد أيضًا على تصرفاته وسُلوكياته. يُمكن أن يقع المتقدمون في العديد من الأخطاء دون قصد خلال المقابلة، وهذه الأخطاء قد تؤثر سلباً على فرصهم في الحصول على الوظيفة. في هذا المقال، سنسلط الضوء على أهم الأمور التي يجب على المتقدمين للوظائف تجنبها أثناء المقابلة.





الأمور الرئيسية التي يجب تجنبها:


1. عدم التحضير الجيّد

من أكبر الأخطاء التي يمكن للمُتقدم القيام بها هو دخول المقابلة دون التحضير المسبق. يجب على المُتقدم أن يبحث عن الشركة ويتعرف على طبيعة العمل فيها، وكذلك عن متطلبات الوظيفة المُعلن عنها. فشل في تقديم إجابات متأنية حول أسباب التقدم للوظيفة أو فهم الشركة يمكن أن يظهر المُتقدم بأنه غير جاد أو غير مهتم.


2. الوصول متأخّرًا

الوصول متأخّرًا إلى المقابلة يُعطي انطباعًا سلبيًا منذ البداية. يجب على المُتقدم أن يحرص على الوصول في الوقت المحدد أو حتى قبل الموعد ببضع دقائق. التأخر عن الموعد قد يُفسر على أنه نقص في الاحترافية أو عدم الاهتمام بالوظيفة. من الأفضل التخطيط المسبق للوقت وأخذ أي احتمالات، مثل ازدحام المرور أو صعوبة الوصول، بعين الاعتبار.


3. الظهور بمظهر غير لائق

الاهتمام بالمظهر الخارجي ضروري، إذ يعكس احترام المُتقدم لذاته وللشركة. ارتداء ملابس غير مناسبة أو غير مرتّبة قد يظهر المُتقدم على أنه لا يأخذ المقابلة بجدية. من الضروري ارتداء ملابس تتناسب مع بيئة العمل والثقافة المؤسسية للشركة. في بعض الصناعات قد تكون الملابس الرسمية مطلوبة، بينما قد يُفضل في شركات أخرى مظهرًا أكثر مرونة، ولكن دائمًا يجب أن يظهر احترافية.


4. التحدث سلبًا عن أصحاب العمل السابقين

أحد الأخطاء الشائعة هو التحدث بشكل سلبي عن أصحاب العمل السابقين أو الزملاء. مثل هذا السلوك يُعتبر غير مهني، وقد يدفع صاحب العمل المحتمل للتساؤل عن كيفية تعامل المتقدم مع الزملاء أو المواقف الصعبة في المستقبل. حتى إذا كانت هناك تجارب سيئة، من الأفضل التركيز على ما تعلمه المتقدم من التجربة والتحدث بإيجابية عن النمو والتطور المهني.

5. عدم الانتباه للغة الجسد

لغة الجسد تلعب دورًا كبيرًا في ترك انطباع جيد. يجب على المتقدم تجنب الإشارات التي قد تُفسر بشكل سلبي، مثل التململ، تقاطع الذراعين، أو عدم التواصل البصري. الجلوس بشكل متزن، التحدث بثقة، والتواصل البصري الجيد يمكن أن يعزز من الانطباع الذي يتركه المتقدم على صاحب العمل.

6. مقاطعة المحاور

مقاطعة المحاور أو عدم الاستماع الجيد للأسئلة قد يعطي انطباعًا بأن المتقدم غير مهتم أو غير محترم. من الضروري أن يُظهر المتقدم اهتمامه بما يُقال وأن يُجيب على الأسئلة بتركيز وهدوء. عدم الاستماع الجيد قد يؤدي إلى سوء فهم الأسئلة، وبالتالي تقديم إجابات غير ملائمة.

7. الافتقار إلى الأسئلة

عندما يُسأل المتقدم إذا كان لديه أي أسئلة ولا يطرح أي سؤال، قد يُفسر ذلك على أنه عدم اهتمام أو فضول حول الوظيفة أو الشركة. يجب على المتقدم دائمًا أن يكون لديه بعض الأسئلة الجاهزة التي تتعلق بالدور الوظيفي، بيئة العمل، أو فرص التطوير المهني. هذا يظهر أن المتقدم مهتم ومتحمس للعمل في الشركة.

8. المبالغة أو تقديم معلومات غير صحيحة

أحد الأخطاء الخطيرة هو تقديم معلومات غير دقيقة أو مبالغ فيها حول المؤهلات أو الخبرات. قد يُكتشف هذا الأمر لاحقًا، مما يؤدي إلى فقدان الثقة في المتقدم. من الأفضل دائمًا أن يكون المتقدم صادقًا ويعرض مهاراته وخبراته بدقة. الصدق في المقابلة يعزز من فرصة النجاح.

9. التحدث عن الراتب في وقت مبكر

الإشارة إلى الراتب في بداية المقابلة قد تعطي انطباعًا بأن المتقدم مهتم بشكل أساسي بالجانب المالي دون الانتباه إلى الدور أو المهمة نفسها. يُفضل الانتظار حتى يتم طرح هذا الموضوع من قبل صاحب العمل أو عندما يتم تقديم عرض رسمي للوظيفة. التحدث عن الراتب في وقت غير مناسب قد يظهر عدم التوازن في الأولويات.


10. إظهار التوتر الزائد

من الطبيعي أن يشعر المتقدم ببعض التوتر خلال المقابلة، ولكن إظهار التوتر بشكل مفرط قد يؤثر على الأداء. قد يشعر المتقدمون بالتوتر بسبب القلق حول الانطباع الذي سيتركونه. من المفيد الاستعداد الجيد، التدرب على الإجابة عن الأسئلة، والتنفس بعمق للتخفيف من التوتر.



في ختام المقال لموقع وظائف اليوم

عندما يأتي الحديث عن المقابلة الوظيفية، فإنها تمثل لحظة حاسمة في رحلة البحث عن وظيفة، ويمكن أن يؤدي أي خطأ طفيف إلى تأثير الفرص الوظيفية للمتقدم. بتجنب هذه الأخطاء وزيادة مستوى الاستعداد والثقة بالنفس، يمكن للفرد تعزيز فرص نجاحه في الحصول على الوظيفة المرغوبة. المفتاح يكمن في التحضير الجيد، الالتزام بالاحترافية، والسلوك بثقة وهدوء.


تعليقات